دبلوماسي تونسي سابق بموسكو يستبعد نشوب حرب شاملة في أوكرانيا
أوضح عبد الحميد الراعي الدبلوماسي التونسي السابق بموسكو، اليوم الأربعاء 23 فيفري 2022، في تصريح لموزاييك، أن تخوف روسيا من إنضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يعود أساساً إلى رغبة الرئيس الروسي بوتين في الانتقام للماضي القريب والدفاع عن المصالح العليا لبلاده.
كما أكد أن اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوهانسك يدخل ضمن خانة الخبث السياسي الذي يهدف من خلاله بوتين لكسب القانون الدولي، حسب قوله.
واستبعد الراعي أن يتم الوصول إلى الحرب الشاملة بين البلدين، قائلاً إنه سيكون هناك حرباً باردة قائمة على توازن الرعب، وفق توصيفه.
وبخصوص وضعية التونسيين في أوكرانيا والذين يطالبون بترحيلهم، أوضح الراعي أن ثمة فهماً خاطئاً لدى الشعب التونسي لدور الديبلوماسية ودور الدولة، قائلاً إن الإمكانيات غير موجودة وإن سفير تونس في روسيا اليوم يعمل وحده صحبة ديبلوماسي واحد، حسب قوله.
ويذكر أن المخاوف تصاعدت بشأن الغزو في الأشهر الأخيرة، بعد أن حشدت روسيا حوالي 150 ألف جندي على طول حدود أوكرانيا، وفقا لتقديرات أمريكية.
وهددت أوكرانيا بإنها قد تقطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، مشتكية من أن اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين يرقى إلى مستوى العدوان.
وظلت روسيا تدعم تمردا مسلحا في شرق أوكرانيا على مدار السنوات الثماني الماضية. وقتل قرابة 14 ألف شخص - من بينهم كثير من المدنيين - في القتال منذ ذلك الحين.
وفي السنوات الأخيرة منحت روسيا جوازات سفر روسية لأعداد كبيرة من السكان في دونيتسك ولوهانسك.